أشاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعداد الالكتروني للسكان والمساكن والمنشآت ٢٠٢٠م، والذي نفذته السلطنة العام الماضي وأعتبرته كنموذج عالمي يحتذى به للانتقال من التعدادات التقليدية المعتمدة على المسوحات الميدانية إلى تعداد قائم على السجلات الادارية الوطنية.
ومن هذا المنطلق شاركت السلطنة ممثلة بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات في ندوة – عن بعد - نظمها صندوق الأمم المتحدة للسكان يوم الخميس الموافق 8 أبريل 2021م، بهدف عرض تجربتها في إجراء التعداد الالكتروني للسكان والمساكن والمنشآت 2020 القائم على السجلات الإدارية ونجاحها في تنفيذه على الرغم من الظروف الاستثنائية التي ألمت بالعالم والمتمثلة في تفشي جائحة فيروس كورونا COVID-.
وتطرقت السلطنة في الورقة التي قدمتها لتجربة التعداد الالكتروني ٢٠٢٠ إلى ما تميز به هذا التعداد من حيث السرعة في نشر نتائجه في وقت قياسي جدا.
كما استعرضت السلطنة ممثلة في المركز خلال الندوة المذكورة المراحل التي مر بها التعداد بدأ من عام (2017 - 2018) حيث تمثلت هذه المرحله بدراسة أنظمة بيانات الجهات ذات العلاقة بالتعداد وكيفية جمعها وتحديثها ومعرفة مدى جاهزيتها، ومن ثم الانتقال لمرحلة إعداد منهجيات وبناء قواعد البيانات الإحصائية،
وقد حدد 12 ديسمبر بعام (2020) كتاريخ مرجعي للبيانات ووضحت الورقة كيف ان السلطنة استطاعت نشر النتائج في وقت أقل من ٤٨ ساعة.
كما تطرق المركز أيضا إلى كيفية إدارة جودة البيانات والأهداف والمنهجيات التي تم اتباعها في التعداد، ومراحل دراسة جودة السجلات الإدارية بالاضافة إلى التطرق لبوابة التعداد الالكتروني portal.ecensus.gov.om
الجدير بالذكر شارك في الندوة جملة من الخبراء من مختلف دول العالم المعنيين بقطاع التعدادات بمختلف المجالات.
كما استهدفت الندوة إلى توفير بيئة تشاركية شاملة لتعزيز التواصل وتبادل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات في إدارة وتكامل المعلومات الإحصائية في نقل التجربة بكيفية الانتقال من التعدادات التقليدية الميدانية إلى السجلات الإدارية خلال فترة وجيزة